maheronline

ماهر انلاين: موقع سياسي اجتماعي بختص في الأخبار السياسية والأحداث على الساحة العربية الإسرائيلية ونزاعاتها مع الدول الغربية وإيران وإسرائيل

الشريط الإخباري لموقع الجزيرة نت

الثلاثاء، 8 مايو 2012

الانتخابات الإسرائيلية 2012 – مقدمة تمهيدية

الانتخابات الإسرائيلية 2012 – مقدمة تمهيدية  

مقدمة
هذه الوثيقة عبارة عن دليل موجز حول الانتخابات الإسرائيلية المحلية المقبلة التي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم 6 أيار/ مايو أنها من المتوقع أن تجري في غضون 4 شهور تقريباً، وفيما يلي نظرة عامة موجزة حول المشاركة في الاقتراع وما ينطوي على ذلك.

بموجب القانون، تجري انتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) كل 4 سنوات، ولكن الحكومة لا تبقى لمدة ثابتة. يجوز تقديم موعد الانتخابات بموافقة الأغلبية في الكنيست أو بموجب مرسوم رئاسي، ويحدث ذلك عموماً عندما تفقد الحكومة الثقة أو بناء على توصية من رئيس الوزراء. يتوقع أن تجري انتخابات 2012 نتيجة لتصويت الأغلبية في الكنيست الذي يتألف من 120 مقعداً على حل نفسه، وذلك عندما يشعر أغلبية الأعضاء والأحزاب بأن ذلك هو الأمثل.
تتمتع دولة إسرائيل بنظام انتخابي وديمقراطي راسخ، وشأنها في ذلك شأن الأنظمة الديمقراطية، حيث تؤدي أصوات الناخبين الإسرائيليين إلى انتقال سلمي للسلطة لمن يفوز في الانتخابات.

النظام الانتخابي
تستخدم إسرائيل نظام التمثيل النسبي الانتخابي الذي يطلق عليه "نظام القائمة"، حيث يقوم فيه الناخبون بالإدلاء بأصواتهم لحزب سياسي معين. يُحسب عدد المقاعد التي يحصل عليها حزب من الأحزاب بالتناسب مع عدد الأصوات التي يحصل عليها في الانتخابات. وبالتالي، إذا حصل الحزب على نسبة 10% من الأصوات فإنه يحصل على 12 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست. هناك نسبة 2% كحد أدنى من أصوات الناخبين من أجل الحصول على مقاعد في الكنيست. قبل الانتخابات العامة، يقوم كل حزب بإعداد ونشر قائمة بأسماء المرشحين حسب ترتيب الأفضلية، وتكون الأسماء المدرجة في أعلى القائمة هي الأسماء المنتخبة.

يحق لكافة المواطنين من سن 18 عاما التصويت بالاقتراع السري. هناك ما يقارب 5 ملايين ناخب مسجل، ومن ضمنهم حوالي 700000 من المواطنين العرب. سوف يتم الإعلان عن الأرقام الرسمية عما قريب.
يشرف على الانتخابات في إسرائيل لجنة الانتخابات المركزية متعددة الأحزاب في الكنيست التي يرأسها أحد القضاة في المحكمة العليا. تقوم اللجنة بعدة مهام فيما يتعلق بالانتخابات، من بينها  ترخيص وتسجيل القوائم التي ستخوض الانتخابات للكنيست، وتمويل الانتخابات، وتنظيم يوم الاقتراع وإنجازه، ونشر نتائج الانتخابات، والنظر في الطعون المقدمة حول النتائج. يتعين على الأحزاب التسجيل مسبقاً لدى مسجل الأحزاب السياسية، وهي إدارة تابعة لوزارة العدل. في الوقت الحالي هناك نحو 87 حزباً سياسيا مسجلاً في إسرائيل، وليس بالضرورة أن تكون جميعها ناشطة.

بعد نشر لجنة الانتخابات المركزية متعددة الأحزاب للنتائج، يطلب رئيس الدولة عادة من زعيم الحزب الحائز على أكبر عدد من المقاعد تشكيل الحكومة في مدة تصل إلى 42 يوماً. من الناحية التاريخية، لم يحصل أي حزب في إسرائيل على أكثر من 61 مقعداً في أي وقت مضى، وتكون الحكومة الائتلافية هي السائدة. إذا كان لزعيم الحزب ائتلاف،  فإن الكنيست يصوت على منح الثقة للحكومة، وتنال الحكومة الثقة بحصولها على 61 صوتا من الأعضاء على الأقل.

إذا فشل زعيم أكبر حزب في تشكيل الحكومة، يحق للرئيس اختيار زعيم حزب آخر لتشكيل الحكومة، كما كان عليه الحال في انتخابات عام 2009 عندما فشلت زعيمة حزب كاديما تسيفي ليفني في تشكيل الحكومة على الرغم من تقدمها على حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء ينيامين نتنياهو بمقعد واحد.

جدول الأعمال
فيما يلي جدول زمني تقريبي للفعاليات الانتخابية. التواريخ فقط تقريبية لأنه في وقت كتابة التاريخ الفعلي كان قد تم الإعلان عما يلي:
7-9 أيار/ مايو – صوت الكنيست على حل نفسه، وتم تعليق العملية التشريعية، ولكن اللجان البرلمانية استمرت في نشاطها، وبقى أعضاء الكنيست كأعضاء ناشطين.
18 تموز/ يوليو – آخر موعد لتقديم قوائم المرشحين إلى لجنة الانتخابات المركزية.
23 آب/ أغسطس (متوقع) - التصويت على متن السفن الإسرائيلية في عرض البحر والبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الخارج.
4 أيلول/ سبتمبر (متوقع) – يوم الاقتراع
11 أيلول/ سبتمبر (متوقع) – تعلن لجنة الانتخابات المركزية متعددة الأحزاب عن نتائج الانتخابات.
12 أيلول/ سبتمبر (متوقع) – يبدأ زعيم أكبر حزب بإجراء مفاوضات من أجل تشكيل حكومة ائتلافية.
تشرين الأول/ أكتوبر – يقوم رئيس الدولة مع رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة بافتتاح التصويت في الكنيست وتتولى الحكومة مهامها رسمياً.
نتائج الانتخابات عام 2009
في حين أن حزب كاديما حصل على معظم الأصوات والمقاعد، إلا أنه فشل في تشكيل حكومة ائتلاف، عندئذ قام زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة مع الأحزاب التالية:
حزب إسرائيل بيتنا، وحزب شاس، وحزب العمل، وحزب البيت اليهودي، وحزب التوراة اليهودية الموحدة "يهدوت هتوراه".

االحزب عدد الأصوات عدد المقاعد
كاديما 758032 28
الليكود (الحزب الحاكم في الحكومة الحالية) 729054 27
إسرائيل بيتنا (عضو في حكومة الائتلاف الحالية) 394577 15
العمل 334900 13
شاس (عضو في حكومة الائتلاف الحالية) 286300 11
التوراة اليهودية الموحدة " يهدوت هتوراه" 147954 5
القائمة العربية الموحدة - تعال 113954 4
الاتحاد الوطني (ايحود ليئومي) 112570 4
حداش 112130 4
ميرتس 99611 3
البيت اليهودي (البيت اليهودي - عضو في حكومة الائتلاف الحالية) 96765 3
بلد (التجمع الوطني الديمقراطي) 83739 3


مع ذلك، انقسم حزب العمل في العام الماضي إلى حزب الاستقلال الذي يتزعمه إيهود باراك الذي بقي في الحكومة، وحزب العمل الذي انضم إلى المعارضة.

أكبر الأحزاب وزعماؤها
حزب الليكود: هو الحزب الرئيسي المرتبط باليمين الوسط، وينظر إليه على أنه حزب وطني، وهو الحزب الذي كان على رأس الحكومة إبان توقيع معاهد السلام مع مصر، وهو مدعوم من قبل كل من أصحاب الياقات البيضاء والزرقاء، بالإضافة إلى اليهود العلمانيين والتقليديين.
زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو:  ضابط سابق في الجيش، وخريج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، والذي شغل في السابق منصب رئيس الحكومة من عام 1996- 1999، ومشهود له بسياساته الاقتصادية في السوق الحرة وتغيير موقفه من معارضة قيام دولة فلسطينية إلى تبني حل الدولتين.

حزب كاديما (التقدم إلى الأمام): وهو حزب الوسط الرئيسي الذي شكله رئيس الوزراء السابق أرئيل شارون عندما انشق عن حزب الليكود وانضم إليه عدد من أعضاء حزب العمل أيضاً، والمعروف أن أرئيل شارون هو صاحب خطة إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة. وفي في عهد الزعيمة السابقة لحزب كديما تسيفي ليفني، أصبح الحزب يقف في المعارضة بعد انتخابات عام 2009.
زعم حزب كاديما شاؤول موفاز: من مواليد إيران، ورئيس هيئة الأركان السابق، لم يتم تعيينه وزيراً للدفاع في حكومة كاديما التي كان يترأسها أرئيل شارون، لكنه هزم تسيبي ليفني في زعامة حزب كاديما في شهر آذار/ مارس 2012.  
حزب العمل: حزب اليسار الاشتراكي الديمقراطي الذي كان يترأسه الزعيم الراحل اسحق رابين، ويتزعمه في الوقت الحاضر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، وهو الذي قام بتوقيع اتفاقية أوسلو مع ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية. حزب العمل مرتبط باتحاد عمال الهستدروت. على الرغم مما تعرض له حزب العمل من انقسامات داخلية على مدى العقد الماضي، استعاد الحزب في الآونة الأخيرة مكانته واستقراره وشعبيته بعد الانسحاب من حكومة نتنياهو الائتلافية في كانون الثاني/ يناير 2011.

زعيم حزب العمل شيلي يحيموفتش: وهي صحافية سابقة مشهورة ومضيفة برامج الحواري في الإذاعة، انتخبت عضواً في الكنيست عام 2006. ينظر إلي يحيموفيتش على أنها الشخصية التي أعادت تركيز حزب العمل على القضايا الاجتماعية والاقتصادية بدلاً من التركيز على عملية السلام.
حزب شاس: وهو حزب ديني يهودي متشدد دينياً يضم يهود الشرق الأوسط أو اليهود الشرقيين، وهو شريك في الائتلاف الحكومي الدائم في حكومتي اليسار واليمين معاً. يهتم حزب شاس بتقديم الدعم لمؤسساته التعليمية والقوانين التي تؤثر على القضايا الدينية، كما أنه يتلقى دعماً من اليهود الشرقيين غير المتدينين.
زعيم حزب شاس إيلي يشاي: يشاي سياسي مخضرم، لكن حزب شاس يأخذ تعليماته من مجلس الحاخامات  برئاسة الرئيس السابق الحاخام عوفاديا يوسف. يشاي هو الزعيم غير الشعبي للحزب ويتلقى توجيهاته من التعاليم الدينية، ولكنه يضع دائما نصب عينيه الميزانية والتمويل لشبكته التعليمية الدينية.

حزب إسرائيل بيتنا: حزب قومي يميني علماني، وكان ينظر إليه في السابق على أنه ممثل للمهاجرين من الاتحاد السوفييتي السابق، ولكنه حصل على قاعدة أوسع من خلال إضافة المشرعين الإسرائيليين الأصليين المخضرمين. يدعم الحزب حل الدولتين، ولكنه يريد التنازل عن المناطق المأهولة بالسكان العرب في إسرائيل مقابل الكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية.

زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان: شغل منصب مدير عام ديوان مجلس الوزراء في عهد بنيامين نتنياهو عندما كان رئيسا للوزراء في الفترة من عام 1996 - 1997، ولكنه استقال من حزب الليكود على خلفية التنازلات الكثيرة التي قدمها الحزب للفلسطينيين، وقام بتشكيل حزب إسرائيل بيتنا عام 1999 وقاد هذا الحزب نحو التطور منذ ذلك الحين. يشغل في الوقت الحاضر منصب وزير الخارجية وينظر إليه على أنه قومي متشدد.

حزب ييش أتيد (هناك مستقبل): وهو حزب ديني تشكل حديثاً يستهدف ما يعتبره الوسط المحرم من الحقوق وطبقة العاملين، مع التركيز على الفصل بين الدين والدولة. على الرغم من عدم وجود سجل تاريخي له،  يتوقع أن يفوز الحزب بمقاعد في الانتخابات المقبلة. 

زعيم حزب ييش أتيد يائير لبيد: وهو صحافي سابق مشهور ومضيف برامج حوارية تلفزيونية، وهو نجل الراحل تومي لبيد الذي انتخب حزبه - شينوي (غير موجود حاليا) على أساس برنامجه الانتخابي المناهض للدين. ينظر إليه على أنه ورث عباءة والده، ويقدم بديلا شعبياً للأحزاب الرئيسية.


حزب الاستقلال: وهو حزب يساري وسط انشق عن حزب العمل في عام 2011، ويدعم حل الدولتين. هذا الحزب حديث جدا، حيث أنه لم يقم حتى الآن بوضع مجموعة محددة من السياسيات ولم يحدد برنامجه انتخابي. 

زعيم حزب الاستقلال إيهود باراك: فقد رئيس الوزراء السابق، وقائد جيش الدفاع الإسرائيلي وزعيم حزب العمل شعبيته في حزب العمل، والتي تفاقمت بعد توليه منصب وزير الدفاع في عهد بنيامين نتنياهو. وبعد مواجهته تمرداً في حزب العمل، انشق باراك وشكل حزب الاستقلال مع أربعة آخرين من أعضاء الكنيست من حزب العمل الذين انسحبوا من حكومة نتنياهو الائتلافية.

أحزاب أخرى مرتقبة

مع وجود العشرات من الأحزاب على الساحة، إلا أن القليل منها مذكور أدناه في هذا الدليل الأولي لانتخابات عام 2012:

من المتوقع أن تحصل الأحزاب العربية على نفس عدد الأصوات المقترعة كما فعلت عام 2009. حزب ميرتس كان شريكا دائماً في الائتلاف الحكومي اليساري، ولكن عرضاً جيداً من حزب العمل ربما يسحب أصوات حزب ميرتس ويفرض عليه الانسحاب من الكنيست. من المرجح أن يقوم زعيم حزب شاس السابق أرييه درعي بالإعلان عن حزب جديد، وربما يحصل على مقاعد من حزب شاس.

استطلاعات الرأي
كما في الأنظمة الديمقراطية الأخرى، فإن مؤسسات استطلاع الرأي سوف تعمل بوقت إضافي من الآن وحتى موعد الانتخابات. وسوف تقوم القنوات التلفزيونية الإخبارية الثلاثة (القناة الأولى والقناة الثانية والقناة العاشرة)، والصحف الرئيسية ومعظم الأحزاب بإجراء استطلاعات للرأي ونشر النتائج طيلة فترة الحملة الانتخابية. تقوم القنوات التلفزيونية الثلاثة عشية الانتخابات بالإعلان عن استطلاعات الرأي الخاصة بها في الساعة العاشرة مساء مباشرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع.

المشروع الإسرائيلي – تغطية الانتخابات

سوف يقوم المشروع الإسرائيلي بتغطية الحملة الانتخابية، وسوف يتم متابعة التفاصيل في الأيام المقبلة.

لقاءات مع خبراء الانتخابات:

ماركوس شيفيلد، المدير التنفيذي، المشروع الإسرائيلي (TIP)
البريد الإلكتروني: marcuss@theisraelproject.org
هاتف المكتب: (972)-2-6236427 
الخلوي: (972) 554-807-9177


البروفسور: أبراهام ديسكين، قسم العلوم السياسية، الجامعة العبرية في القدس.
معلومات الاتصال: 052-3629990 / 02-5661323

تمار هيرمان: بروفيسور مشارك بدرجة أقدم، المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.
خبير في الرأي العام، وخبير في السياسة الخارجية والأمن، الجامعة المفتوحة والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية.
خلوي: (972) 52-333-1561

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts